هناك التقينا
عند ذلك الشاطئ الرملي البعيد..
كان البحر هائجا يومها
والامواج تلاطمت بذلك الجسر الخشبي القديم
حتى تراءى لي انه قابل للسقوط..
فهدأتَ من روعي عندها
وطلبتَ مني الاطمئنان
محاولا زرع السكينة في قلبي..
نظرتُ الى عينيك يومها
وحاولتُ ان اتقبل ذلك الامل..
ورغم ذلك البريق الذي انذرني بعاصفة قادمه
صدقتك
لا بل دعني اقول بانني اجبرت نفسي على التصديق
رغبة مني ببعض الامان
وحبا بالسير قليلا على شاطئ البحر
والاستمتاع برفقة النوارس..
ويا لهول الحدس
ويا لتلك الحاسة التي قليلا ما خذلتني..
بدأ المطر يتساقط بانسيابية ودلال
وما هي الا لحظات
حتى تخلى عن دلاله المفرط
وسار بخطى واثقة اكثر
خطى متسارعه
متلاحقه
تدب تارة على الارض
وتارة على جدار ذلك الجسر الذي يحتضر منذ عصور
فاشعر بالبرد
وترتجف اوصالي جميعا
لكن!
ليس من جراء ذلك المطر الذي بللني
ولا من تلك الرياح التي عصفت بكل ارجائي
بل من لمسة يدك التي حاولت ان تنتشلني
من الغرق داخل نفسي
عندما وقع نظري على عصفور صغير
كان واقفا هناك
عند ذلك الجسر
يحاول تدارك جناحيه
رغم قسوة العاصفه..
عندها!
وقفت
نظرت اليك وكانت قطرات المطر تنساب على وجهي
تختلط بذلك الدمع الذي سال بغزارة
لتتعادل ملوحة الارض مع ملوحة السماء
ولم اجد من الحروف ما يعينني
ولا من الكلمات ما يصف احساسي
فصمت النبض فيَّ للحظات
وتاهت النظره
وكنت اتمنى حينها ان تفهم ما تحاول روحي ان تترجمه
وما تعجز نظرتي عن رسمه
وبدون ادراك مني
وجدت نفسي اتركك جالسا هناك
وامشي بالاتجاه المعاكس
لاصل الى كوخي الصغير الآمن
بعيدا عن كل ما كان
.
.
والى الآن
لا ادرك ان كنت قد فهمت تلك النظره
او لم تفهمها
ان كنت قد نسيتها
ام لم تنساها
؟!؟
لا بل دعني اقول بانني اجبرت نفسي على التصديق
رغبة مني ببعض الامان
وحبا بالسير قليلا على شاطئ البحر
والاستمتاع برفقة النوارس..
ويا لهول الحدس
ويا لتلك الحاسة التي قليلا ما خذلتني..
بدأ المطر يتساقط بانسيابية ودلال
وما هي الا لحظات
حتى تخلى عن دلاله المفرط
وسار بخطى واثقة اكثر
خطى متسارعه
متلاحقه
تدب تارة على الارض
وتارة على جدار ذلك الجسر الذي يحتضر منذ عصور
فاشعر بالبرد
وترتجف اوصالي جميعا
لكن!
ليس من جراء ذلك المطر الذي بللني
ولا من تلك الرياح التي عصفت بكل ارجائي
بل من لمسة يدك التي حاولت ان تنتشلني
من الغرق داخل نفسي
عندما وقع نظري على عصفور صغير
كان واقفا هناك
عند ذلك الجسر
يحاول تدارك جناحيه
رغم قسوة العاصفه..
عندها!
وقفت
نظرت اليك وكانت قطرات المطر تنساب على وجهي
تختلط بذلك الدمع الذي سال بغزارة
لتتعادل ملوحة الارض مع ملوحة السماء
ولم اجد من الحروف ما يعينني
ولا من الكلمات ما يصف احساسي
فصمت النبض فيَّ للحظات
وتاهت النظره
وكنت اتمنى حينها ان تفهم ما تحاول روحي ان تترجمه
وما تعجز نظرتي عن رسمه
وبدون ادراك مني
وجدت نفسي اتركك جالسا هناك
وامشي بالاتجاه المعاكس
لاصل الى كوخي الصغير الآمن
بعيدا عن كل ما كان
.
.
والى الآن
لا ادرك ان كنت قد فهمت تلك النظره
او لم تفهمها
ان كنت قد نسيتها
ام لم تنساها
؟!؟